النقل الحديدي.. متى تتوقّف معاناة المسافرين؟
مشاكل النقل الحديدي في تونس لا تنتهي ولا تنتهي معها معاناة المسافرين الذين قد تعوزهم الإمكانيات لإيجاد بديل للتنقل في ظروف طيّبة ودون تأخير.
وقد يصرف المسافر النظر عن الكماليات والرفاهية في تنقله على متن القطار، رغم ساعات السفر الطويلة، ليكون شاغله الأوحد الوصول في الموعد المحدد سواء للعمل أو لعيادة طبيب أو لقضاء شأن آخر..
لكن هذا أيضا غير متاح وكثيرا ما تتعرض القطارات لأعطاب ''مفاجئة'' تربك حسابات الجميع ليتواصل السؤال نفسه والمتكرر منذ سنوات طويلة: متى يتبدّل هذا الحال؟
فصل جديدة من المعاناة عاشها ركّاب قطار منتصف اللّيل المتجه من قابس إلى تونس العاصمة، بعد أن توقّف فجأة في حدود الخامسة على مستوى محطّة كركر، إثر تعطّل قطار صفاقس - تونس.
وأمام هذا العطب الفني لقطار صفاقس ارتأى المسؤولون أن تتم الاستعانة بقاطرة قطار قابس لجرّ العربات المتعطّلة إلى محطّة كركر ومواصلة الرحلة لاحقا باتجاه العاصمة دون اكتراث لمعاناة المسافرين، وفق ما أكّدته إحدى المسافرات لبرنامج صباح الناس.
وقد أثار هذا الأمر استياء شديدا من الركاب الذين فضّل بعضهم إيجاد حلّ بديل تجنّبا لساعات الانتظار الطويلة وللالتحاق بمواعيدهم وقضاء شؤونهم، فيما اضطر الآخرون إلى البقاء مكرهون لا أبطال..
استمع إلى شهادتها في برنامج صباح الناس: